الأهلي- تغييرات غريبة، غضب جماهيري، ورئيس مستاء!

"ماذا لو...؟" بهذه العبارة استهل المحلل الفني حديثه، فبادرتُ بالقول: "ما بعد 'لو' ليس إلا ضربًا من الكلام يا كابتن...!!"

كرة القدم، في جوهرها، لعبة يسيرة لا تستدعي كل هذه التعقيدات الفلسفية والتكتيكية المبالغ فيها...!!!

أليس هذا صحيحًا يا ماتياس..!؟ لقد استبد بنا العجب أنا والكثيرون معك من تلك التعديلات الجذرية التي قمت بها، والتي لو طلبت من مدرب مثل فاتح كريم أن يجريها على فريق الأهلي من أجل إشراك اللاعبين الشباب الذين يدربهم، لما أقدم عليها احترامًا وتقديراً لقواعد اللعبة...!!!

أنت مدين باعتذار واجب لكل مشجع لم يستسغ فعلتك هذه ولم يجد لها مبررًا...

فريق يعيش حالة من الانتعاش والبهجة، ومستمتع بكل لحظة على أرض الميدان، تقوم بمعاقبته بمثل تلك التغييرات غير المبررة...!!

توني بمفرده كان يمثل نصف قوة الفريق، وفيغا كان في قمة تألقه وإبداعه، وفجأة تقوم بسحب توني بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من إقامة سيرك كروي في مرمى فريق الشباب، سواء من خلال صناعة الأهداف أو تسجيلها...!!!

أي منطق رياضي هذا يا كوتش، وأي جرأة تلك التي دفعتك لاتخاذ مثل هذا القرار......

ألم يصل إلى مسامعك ما قاله المحللون والنقاد الرياضيون عن قراراتك عقب المباراة....!!!؟

حرام عليك أن تقتل فرحة جماهير الأهلي بانتصار كان وشيكًا، ليتحول بعد تلك التغييرات إلى تعادل مرير أشد وطأة من الهزيمة....!!

أما بخصوص الرئيس خالد الغامدي، فلا زلت أتساءل: هل اشترى كرسي رئاسة النادي الأهلي لكي يقوم بالتصريح بعد نهاية كل مباراة بكلام نمطي ومكرر لم يتقبله الجمهور الأهلاوي الذي يتساءل مع كل ظهور لك: أين هي الوعود التي قطعتها على نفسك....؟؟؟

يا له من سؤال حارق يا خالد، خاصة وأن علامات الاستفهام حول وعودك قد تحولت إلى فضيحة مدوية....!!

الجمهور الأهلاوي يشعر بالغضب العارم تجاهك، وأنا بدوري أغضب عليك بصفتك رئيسًا للنادي الأهلي.....!!!

لأنني أكن لك كل الاحترام والتقدير، ولأنني أعشق النادي الأهلي، أود أن أسألك بصدق: هل أنت راضٍ عن أدائك وعملك بصفتك رئيسًا للنادي الأهلي...؟